كلمة ثانوية د.سعاد محمد الصباح
29 ابريل 2018
أيُّها الأحبّاءُ الأحبّاءُ
يا أصدقاءَ الكِتابِ والقَلمِ
أيّتُها المُرسلاتُ مِنْ نورِ الكلمةِ
مُعلِّماتٍ وموجِّهاتٍ وطالباتٍ وحضوراً كريماً
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
اسمحوا لي أنْ أغلِّبَ ضميرَ المُخاطَبِ المؤنَّثِ، لأنني أريدُ لكلماتي أنْ تقعَ في آذانِ بَناتي الطالباتِ خالصةً مؤثّرةً..
إنني أزورُكُنّ في مِحرابِ العِلمِ.. في هذا المكانِ الذي ستفارقْنَهُ قريباً، لكنَّ ذاكرتَكُنّ لن تفارقَه أبداً..
هُنا أجملُ العُمرِ.. وأَحلى اللّحظاتِ وأروعُ الصديقاتِ والمُعلِّماتِ..
أعرِفُ حِرصَكُنَّ على التفوُّقِ والنجاحِ.. وحُبَّكُنَّ للوطنِ..
وأَرى عُمري في أعمارِكُنّ.. وأشاهِدُ شَبابي في عُيونِكُنَّ.. ذلك الشَّبابُ الذي ظلَّ منقوشاً بينَ صَفحاتِ الكُتُبِ والجِدارِيَّاتِ وقَاعاتِ الامتحانِ.
وكلُّ ما أريدُ أنْ أقولَه لكُنَّ هو أنَّ الوطنَ يُبنى بالعِلْمِ.. وأنَّ الإنسانَ بلا عِلمٍ أجوفُ، يصنَعُ أوطاناً جوفاءَ..
ابْنينَ وطنَكُنَّ بالعِلمِ والإخلاصِ.. وكُنَّ أُسَراً مُضيئةً مُستنيرةً..
لأن إضاءةَ الإنسانِ بالعِلمِ تكونُ قبلَ إضاءةِ الشَّوارعِ بالكهرباءِ..
أدعو اللهَ لكنَّ بالتوفيقِ والنجاحِ في المسيرةِ الطويلةِ..
وأشكرُ إدارةَ هذهِ المدرسةِ الغَاليةِ على قَلبي..
وشُكراً لكلِّ المُعلّماتِ وللأستاذةِ المديرةِ ونائباتِها وللمنطقةِ التعليميةِ..
وقُبلةٌ على جبينِ كلِّ مُتفوِّقةٍ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته