كانت مصر حبة عين الشيخ عبدالله المبارك الصباح، وكان نيلها يروي نفسه، ويجري في عروقه دماً عربياً يجعله عاشقاً حقيقياً لمصر التي أحب، والتي انزرعت في خاطره كنخلة عميقة الجذور، فكان يعبر عن إكباره لمصر وحبه لمصر بالإقامة فيها السنوات الطوال، والعودة إليها مهما امتد الغياب.
ولم يكن زوجي وصديقي الشيخ عبدالله المبارك وحيداً في ذلك فقد ترافقنا في كل الخطوات والمشاعر، ومنها كانت رفقتنا في حب مصر، وتاريخ مصر، وشعب مصر وسماء مصر وتراب مصر.
في هذه الدار وتحت قبة هذا المقام المهيب تتلمذت ودرست فكان لكم الفضل في تأهلي للانتقال إلى الدراسات العليا ودخول معترك الحياة بالعلم وبالقيم السامية التي تعلمت على مقاعد هذه الكلية، وعلى يد نخبة كريمة من أساتذتها.
وفاء لوفاء عبدالله المبارك الصباح لمصر، ووفاء لوفائي لمصر، وحباً بمصر أسعدني تبني هذا المشروع العلمي الجليل، والذي يحمل اسم الرجل الذي رافقته في مشوار حبنا المشترك لهذه الأرض الطيبة التي يدخلها المؤمن بسلام آمنا، ويقيم فيها آمنا فيصلي معي إلى الله، أن يديم عليها نعمة عاشقيها بالحب، ونعمة الأمن والأمان، إنه السميع القدير المجيب..