بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
الأخ وكيل وزارة التربية – الدكتور مساعد الهارون
الأخ مدير المدرسة المباركية
أيها الحضور الكرام
خمسة وسبعون عاماً تمر اليوم، على تأسيس المدرسة المباركية، التي شاء مؤسسوها، أن تحمل اسم مؤسس دولة الكويت الحديثة، الشيخ مبارك الصباح رحمه الله، إكباراً للرجل الذي وضع حجر الأساس، لوجودنا السياسي المستقل، واعترافًا بدوره الكبير، في إرساء القواعد لبناء حياة جديدة لمجتمع جديد.
وما كان لهذا المجتمع أن يقوم، لولا العلم الذي بدأنا به مسيرتنا، ونكمل اليوم بها تعبيد طريق المعرفة لتكون القوة.
لقد تقدم رهط كريم من التجار بمبادرتهم الذاتية لإقامة المدرسة المباركية، مؤكدين بذلك دوراً أساسياً للقوى الاقتصادية والاجتماعية، لا يجوز أن تتخلى عنه. لقد بدأ التعليم في الكويت، بهذه المبادرة الوطنية، التي غيرت وجه حياتنا، وأعطتنا النموذج الذي يستحق أن نقتدي به.
إن المرحلة التي اجتازتها الكويت، منذ قامت المدرسة المباركية، حتى اليوم، هي مرحلة بالغة الأثر، والعطاء والخطورة، ولكن المرحلة الحاضرة، تحمل المزيد من الدقة، والحاجة إلى دور مستمر وكبير، في مسيرة التعليم المتقدم.
وإن شبابنا، الذين تشرق وجوههم أمامنا، بنور العلم والإيمان، هم الشاهد على سلامة النهج، وعلى ضرورات تعزيز دور التعليم الأساسي فيه، وبهذه الرؤية الصادقة والصافية، نتطلع جميعاً إلى غد تعلو فيه كلمة العلم، لتكتمل بها صورة الإنسان المؤمن، القادر على تغيير وجه التاريخ.
نتطلع إلى هذا الغد بروح المؤمنين داعين الله أن يديم علينا نعمة البحث عن العلم وتشجيع السائرين على دروبه، العاملين من أجل وطن حر بقيادة صاحب السمو أمير الوطن وسمو ولي عهده الأمين.