أيها الأحباء.. الأحباء
يا أصدقاء الفكر.. والوجدان
سلام من الله عليكم..
منذ رحلة النبي إبراهيم الأولى في الملكوت.. عرفنا أن العلم هو السبيل إلى اليقين..
ويكفينا من شرف العلم.. أن نكون في حضرة الأستاذ الجليل في احتفالٍ متوجٍ بالوفاء ومعطّرٍ بروح الإكبار والاحترام..
تحتار الأقلام وهي تكتب عن أستاذ من أساتذة المدرسة المباركية..
وأعجز عن تعداد إنجازاته وأنا في مقام الحديث عن دوره المميز.
أيها الأصدقاء
قد جئت لتكريمه عرفاناً يجب أن يُقدّم منه إليه.. فمن يساهم في صنع التاريخ، لن تنساه الضمائر. وكل وطن لا يعرف قدر العلم.. ستبقى خارج حدود التاريخ.
أيها الأصدقاء
إننا في حضرة بهاء المعرفة وتجليات العقل.. وصلابة الإرادة.. ومجابهة المحال.. إذ يتجلى تاريخ الوطن المخبوء في قلب رجل.. عرفنا به وبأمثاله أن الوصول إلى الرفاهية يبدأ بالتعب والسهر والسفر.. لعالم مدّ جناح علمه على الضفاف وفي الأعماق.. داخل الوطن وخارجه..فجعل للفكر مكان الصدارة في القلوب والأذهان..
كانت فكرة يوم الوفاء.. قبل ما يقارب العقدين من الزمن ليكون تكريماً لمبدعين في الوطن العربي أفنوا العمر في العطاء والعلم والإنتاج..
بدأنا الفكرة في عامها الأول بتكريم رجل التنوير في الكويت الأستاذ عبدالعزيز حسين.
ثم انطلقنا إلى المنارات العربية.. فكان تكريمنا التالي لشاعر البحرين الكبير الأستاذ إبراهيم العريض
ثم الأستاذ نزار قباني في سوريا
د.ثروت عكاشة في مصر
ثم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل في المملكة العربية السعودية
ثم د.عبدالكريم غلاب في المغرب..
ثم الأستاذ غسان تويني في لبنان
أما هذا اليوم.. فهو يوم الوفاء لرجل هو أقرب إلى الظاهرة الفريدة.. كان دوماً الأحق بالمحبة وبالتكريم.. والاحتفاء.. باتفاق الجميع
وتزامنا مع الاحتفائية قمنا في دار سعاد الصباح بإصدار كتاب يرصد رحلة حياة العجيري علماً وعملاً وفكراً.. بمشاركة كريمة من أقرب أصدقائه..
إننا نريد لهذا الاحتفال بعالم الكويت الجليل أن يأخذ أبعاده الحقيقية ورمزيته.. وما يعنيه وما يشير إليه
وإنني إذ أتشرف بتكريم الرجل الرمز.. أختار وهج فكره وإشعاع نتاجه الإنساني ليكون قدوة لنا، لشبابنا، لعلمائنا..
فشكراً د. صالح العجيري.. فقد علمتنا ما لم نكن نعلم..
والسلام عليكم ورحمة الله..