الأحباء الأحباء
الأهالي الكرام
الآباء والأمهات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام الذي نحن اليوم في أشد حاجتنا وشوقنا إليه
السلام الذي نحب ونريد ونختار..
وبعد:
فإنني في أزهى لحظات السعادة جداً، وفي أشد حالات انتمائي لطفولتي بينما أفتتح الدورة الثانية لمهرجانكم هذا الذي اخترت أن يكون موجهاً للأطفال.. إيماناً بأنهم الجوهرة المخبوءة التي تعبنا ونحن نرسل الغواصين بعيداً للبحث عنها..
ثم اكتشفنا أن جواهرنا منا وفينا وبيننا هم فلذات أكبادنا التي تمشي في الروح.
إنّ هذا المهرجان بما فيه من لوحات وألوان وجوائز لا يعني أنه حفلة أُنس وتسلية.. بل هو مشروع حياة، وبعد ثقافي، وفكرة تربوية نطلقها في فضاء الوطن..
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية للجهود الكبيرة المبذولة
في حمل الفكرة وولادتها، وتحقيقها على أرض الواقع.
وأخيراً أطفالي الأحباء المشاركون.. قلبي يطير فرحاً لوجودي بينكم.
تحية إلى أرواحكم البريئة، تحية إلى أناملكم الطاهرة، قبلة على عيونكم الجميلة، سلام على قلوبكم الصغيرة.
وأقول لكم: كل هروب هو هزيمة، إلا الهروب إلى اللون، عندما نرسم أحلامنا لوناً لوناً..
فنحن هاربون من عالمنا الحزين إلى عالمكم الجميل. فقد خذلتنا أحلامنا، ولم يعد أمامنا سواكم أملاً نتشبث به.
حافظوا على طفولتكم..
أعيدونا إلينا طفولتنا..
ارسموا لنا عالماً جميلاً..
وكل لون وأنتم في أجمل حلم..