درسٌ خُصُوصيٌ
لا تنتقدْ خجلي الشّديدَ.. فإَّنني
درويشةٌ جدّاً.. وأنتَ خبيرُ
يا سيِّدَ الكلِماتِ.. هبني فُرْصة ً
حتى يذاكِرَ دَرْسَهُ العُصفُورُ..
خذني بكلِّ بساطتي.. وطُفولَتي
أنا لم أزلْ أحبُو.. وأنتَ كبيرُ
أنا لا أفرِّقُ بين أنفي أو فمي
في حين أنت، على النساء قديرُ..
من أين تأتي بالفصاحَةِ كُلِّها
وأنا.. يموتُ على فمي التَّعبيرُ؟
أنا في الهوى، لا حولَ لي أو قُوَّةٌ
إنّ الُمحِبَّ بِطَبْعِه مكْسورُ
إني نسيتُ جميعَ ما علَّمْتَني
في الُحبَّ، فا غفِرْ لي، وأنتَ غفورُ
يا واضع التّاريخ.. تحت سريرهِ
يا أيُّها المتشاوِفُ، المغرورُ
يا هادئ الأعصابِ.. إنَّكَ ثابتٌ
وأنا.. على ذاتي أدورُ.. أدورُ
الأرضُ تحتي، دائماً محروقةٌ
والأرض تحتكَ مخملٌ وحرير
فرقٌ كبيرٌ بيننا، يا سيِّدي
فأنا محافظةٌ.. وأنت جَسُورُ
وأنا مقيدةٌ.. وأنت تطيرُ
وأنا محجَّبةٌ.. وأنت بصيرُ..
وأنا..أنا.. مجهولةٌ جدّاً..
وأنتَ شهيرُ..
فرقٌ كبيرٌ بيننا.. يا سيِّدي
فأنا الحضارةُ والطُّغاةُ ذكورُ..