سيظلُّون ورائي
بالبواريدِ ورائي
والسّكاكينِ ورائي
والمجلاَّتِ الرّخيصاتِ ورائي..
فأنا أعرف ما عُقْدَتُهُمْ
وأنا أعرف ما مَوْقفُهُمْ
من كتاباتِ النَّساء..
غير أنّي..
ما تعودتُ بأن أنظرَ يوماً للوراء..
فأنا أعرفُ دربي جيداً
والصَّعاليك -على كثرتِهمْ-
لن يطالوا أبداً كعبَ حِذائي
لن ينالوا شعرةً واحدةً من كِبريائي
فلقد علَّمني الشِّعْرُ، بأن أمشِي
ورأسي في السَّماء..
2
أطلقوا خلفي كلاب النَّقدِ..
حتَّى يُرْعِبُوني..
سخَّروا أجهزةَ الإعلامِ ضِدِّي
واستعانوا بالجنودِ الانكشاريّينَ
حتى يسكتِوني..
هكذا أوحَى لهم سيِّدُهُمْ
أن يصْلُبوني..
لا كِلابُ النَّقدِ يوماً، قد أخافَتْني
ولا همْ خوَّفوني..
ليس في إمكانِهِمْ
أن يقمعوا صوتي..
ولا أن يَقْمَعُوني..
ليس في إمكانِهِمْ
أن يوقِفُوا برقي..
وإعصاري..
وأمطارَ جُنُوني..
3
أتحدّاهُمْ جميعاً
أتحدَّى كلَّ أنواعِ السُّلالاتِ التي تحكمُنا
باسمِ السَّماء..
أتحدَّى سارقي السّلطةِ منْ شعبي
وتجّارَ العقاراتِ..
وتُجّارَ النِّساء..
أتحدَّى سارقي حرَّيّةِ الفكرِ،
ومن أفتوا بذبح الشِّعرِ حيّاً..
وبذبحِ الشُّعَراء..
أتحدَّى..
كلَّ من يحترفُونَ السَّلبَ.. والَّنهبَ..
ومن خانوا تراث الصحراءِ..
أتحدّاهم بشعري..
وبنثري..
وصراخي..
وانفجاراتِ دمائي..
أتحدَّى ألف فرعونَ على الأرض،
وأنضمُّ لحزبِ الفقراء..
4
سيظلُّون ورائي..
بالإشاعاتِ ورائي
والأكاذيبِ ورائي
غير أنّي
ما تعوَّدتُ بأنْ أنظر يوماً للوراء
فلقد علَّمني الشَّعرُ بأن أمشي
ورأسي في السَّماء..