ابْتِهالات
وافترقْنا، وأنا أدفِنُ في الصَّمتِ نُزوعي
وأُداري حَرَّ أشواقي، وأنّاتِ وُلوعي
وأُواري نارَ وجدي، خلفَ جسرٍ مِن دُموعي
بعدَ أنْ حطَّمَ كِبْري، طُولُ صبْري وخُضوعي
وإذا القلبُ كعُصفورٍ جريحٍ في الضُّلوعِ
صُلِبتْ آمالُه الحَيرى، على مَرأى الجُموعِ
فبَدا مِنْ يأسِه يحمِلُ آلامَ يسوعِ..
وهو في حُلْكِ لياليهِ يُصلّي في خُشوعِ
بعدْ أنْ أطفأتِ الأقدارُ أضواءَ الشُّموعِ
فمتى ترحمُ يا حُبي، سجودي وركوعي؟
ومتى تطلُعُ بالآمالِ يا حُلوَ الطُّلوعِ؟
أَسْعِدِ القلبَ بمرآكَ، وأَنعِمْ بالرجوعِ
وانْشُرِ الأزهارَ والأنوارَ في كُلِّ الرُّبوعِ