ويحَك قلبي.. هل أتاكَ الخبرْ؟
وفُوجئ الدَّمعُ به.. فانهمرْ..
أبعدَ أُسبوعين تُقصي النَّوى
عنّي حبيبي.. ويحينُ السَّفرْ؟
ستزحفُ الأيّامُ من بعدِه
ثقيلةً.. في قدَميها حجرْ
لن تشرقَ الشمسُ علينا، ولنْ
يطلُعَ في ليلٍ هوانا القمرْ
ولنْ يكونَ الجوُّ إلا لَظى
ولا سنى الأنجمِ إلا شررْ
ولن يكونَ العمرُ إلا صَدى
قيثارةٍ لم يبقَ منها وترْ..
ولن نرى الرّوضَ سوى غابةٍ
للبوم، لا ينبتُ فيها الزَّهَر
لا تهدئي، يا عينُ، بل أمطري
ما أرفقَ الدَّمعَ، وأحنى المطرْ!
يرسمُ في عينيَّ أغلى الصُّوَر..
يرسمُ لي وجهَ أميري الذي
يُسلِمني في وحدتي للسهَرْ
أبعدَ أسبوعينِ ألقى النَّوى
تدفعُ آمالي إلى المنحدَرْ؟
يا ربُّ هذا قدرٌ واقعٌ
وأنتَ مَن يملِكُ ردَّ القدرْ!