بعدَ سبْعةِ أيّام
سبعةُ أيّامٍ أرتْنيَ الكثيرْ..
وتركَتْني مثلَ عصفورٍ صغير..
سبعةُ أيّامٍ مضتْ.. خلْتُها
مشلولةً.. أقدامُها لا تسيرْ
وأنتَ في تيهك مستغرِقٌ
وتدّعي أنّي هواكَ الكبيرْ
أين ليالي الشّوق؟ أين المُنى؟
وأين نارُ العمقِ؟ أين السّعير؟
وأين أحلامٌ غرَسْنا بها
أحلى السَّنَا في كلِّ نجمٍ منيرْ؟
أكلُّ هذا حلمٌ وانقضى
ولم يعدْ في جوِّنا ما يُثير؟
هل ذبُلَ الزهرُ، وجفَّ الندى
وصوَّحَ الروضُ، وراح العبيرْ؟
إنْ كان هذا، فهوَ لي رحمةٌ
فقد هوى القيدُ.. وفُكَّ الأسيرْ..