تحت المطر
ما لَها الأيّامُ تبكي.. ما لَها؟
أهي مثلي ضيّعتْ آمالَها؟
عاش قلبي في سويعاتِ المُنى
ثم غشّاها أسىً فاغتالَها
هذه أيّامُنا تَمضي بنا
وأنا باقيةٌ حيثُ أنا..
أنظِمُ الشِّعر، وأشدو للهوى
وأُغنّي لمتاهات المُنى
وأنا شاعرةٌ ذاتُ خيالْ
ينشدُ الحسنَ، ويستوحي الجمالْ
ربّما ألفيتُه في وردةٍ
في كتابٍ.. في دعاءٍ.. في ابتهالْ
وأنا النجمة في أفْقٍ سحيقْ
تفتِنُ الكون بلألاء البريقْ
هل علمتُمْ مِن أساها.. أنّني
أُرسِلُ النورَ، وفي القلبِ حريقْ؟
أنا وهمٌ.. أنا طيفٌ من سرابْ
أنا سرٌّ مغلقٌ خلف حجابْ
ملأ الدهرُ شبابي شجناً
فكأنّي لم أعشْ عهدَ الشبابْ
أمْطريني.. أمْطريني يا سماءْ
وانظُريني.. نحنُ في الدمع سواءْ
وإذا شئتِ، فكُفّي واترُكي
لفؤادي.. ولعينيَّ البكاءْ..