جيشا
ليتَني غانيةُ “الجيشا” التي تَهوى العطاءْ
ليتَني.. كي أهبَ العمرَ لعينَيك فداءْ
أملأُ الدُّنيا حواليكَ عبيراً وضياء
وأُحيلُ الجوَّ إيناساً وبِشْراً وهناءْ
وأُذيبُ الثلجَ من حولِك في بردِ الشِّتاءْ
وتراني ظلَّك الحاني إذا ما الصيفُ جاءْ
وأُغنّي لكَ من عاطفتي أحلى غناءْ
وأرى في ثغرِك العاطرِ لي أشهى غِذاء
وأرى في حضنِك الدافئِ لي أغلى رِداءْ
ثمّ أروي لك شِعراً لم يقلْه الشُّعراءْ
وحكايا لم تَرِدْ فيما رواهُ الحُكماء
وكأنّي شهرزاد الحبِّ عادت في الخَفاءْ
لتردَّ المللَ القاتلَ عن سيِّدها طولَ المساء
فإذا نمتَ على صدري كأزهارِ الإناءْ
ومشتْ كفّي على شَعرِكَ تلهو في انتشاءْ
ورنتْ للشَّعرات البيضِ نجماتُ السماءْ
دبَّتِ الغيرةُ فيها فتوارتْ منْ حَياءْ
ومضى الليلُ وقلبي في صلاةٍ ودعاءْ
أنْ تكونَ الأملَ المرجوَّ يا حلوَ الرَّجاءْ