ذِكْرى لِقاء
قالَ لي: ما اسمُكِ في سَمعي، سوى أحلى الأغاني
قال إنَّ اسمي صَدى النَّايِ.. وإيقاعِ الكَمانِ
ودَعَاني لذِراعَيهِ بلُطفٍ.. واحتواني
وكأنّا في خَميلاتِ الهَوى عصفورتانِ..
ثم غبْنا في زَمانٍ.. ليسَ من عُمر الزَّمانِ..
وعِناقٍ.. مرَّتِ الساعاتُ فيه كالثَّواني..
لَهْفَ نفْسي، وهو في ضَوءِ الغُروبِ الأُرجواني
ينفُثُ السّيجارةَ الحَسناءَ في جوِّ المكانِ
يُلهِبُ الأنفاسَ بالنّار ويلهو بالدُّخانِ
فأُحِسُّ الدِّفْءَ والنَّشوةَ في كلِّ كَياني
وأُغَنّي فرحةَ الحُبِّ بقَلبي ولِساني
وأُنادي: يا حبيبَ العُمر، يا أغلى الأَماني
أنتَ أحلامي وشِعري وجَحيمي وجِناني..