شَعرُكِ المرتمي على كتفيكِ
ارفعَي ليلَه بحقّي عليكِ
لملِميه.. فإنّ قلبيَ طفلٌ
نائمٌ.. حالمٌ.. على ساعدَيكِ
زحزِحيه.. إنّي أخافُ عليهِ
منْ لهيبِ الأشواق في شَفتيكِ..
آهِ من غَيرتي عليكِ من الليل،
.. إذا ما استنامَ بين يديكِ
ومنَ المِشطِ، إذْ أنامِلُه تلهو
.. وتلقى الأمانَ في إصبعَيكِ
ومنَ النّسمةِ السعيدةِ إنْ
.. طارتْ بأمواجه على جانبَيك
ومن الكحلِ، إذْ يبثُّ هواه
لُعبتي المشتهاةَ في عينَيكِ
ومن الوردِ، طائفاً بشذاهُ
وبألوانِه على وجنتَيكِ
ومن القرطِ حين يُرهِق باللؤلؤِ
.. ضعفَ الثقوبِ من أُذنيك
ومن الدَّرب حينَ يزهو ثَراهُ
بالخُطى الراقصاتِ من قدميكِ
وقُصارى هوايَ أنْ غِرتُ من
.. نفسيَ، إذْ إنّها تغارُ عليكِ
كلُّ هذي الألوانِ والعطرِ والجوهرِ
.. دونَ الذي أراهُ لديكِ
إنّها لا تزيدُ من سِحْرك الدافقِ
.. شيئاً، ولا تضيفُ إليك
فاطرحيها.. وطالعيني كما أنتِ
.. أعشْ للصلاةِ بين يديكِ..