عِيْدي غداً، وأميري ليسَ ينسَاهُ
ما أسعدَ العيدَ باللُقيا وأحلاهُ
هل تشرِقُ الشمسُ إلّا من مطالعِه
أو يجمُلُ العيدُ إلا عندَ مرآهُ؟
وقفتُ في وجهِ مرآتي أُسائِلُها
بأيِّ ثوبٍ غداةَ العيدِ ألقاهُ؟
وأيُّ لونٍ من الألوان يسعدُه؟
فكلُّ لونٍ له في الوَجدِ معناهُ
وأيُّ هيئةِ شَعرٍ أستثيرُ بها
كوامنَ الشّوقِ تطغى في حناياهُ؟
أأتركُ الشَّعر منثوراً على كَتفي
سنابلاً في مهبِّ الريح تغشاهُ؟
أم هل أسوّي شريطاً في جدائلهِ
يلوّنُ الليلَ في شَعري ويرعاهُ؟
وأيُّ قِرط على أُذْنيَّ يُؤثِرهُ؟
وأيُّ عطرٍ على خدّيَّ يهواهُ؟
وهل أكحِّلُ عيني، أم تُرى سهري
قد أودعَ الكحلَ في عَيني وخلَّاهُ؟
لا تكتُمي الحقَّ يا مرآةُ، واعترفي
بأيِّ شوقٍ ستلقاني ذِراعاهُ؟
وأيُّ دفءٍ يثيرُ النارَ في شفتي؟
وأيُّ نارٍ إذا ما قبَّلَتْ فاه؟
وكم حكايةِ حبٍّ في جوانحِنا
تُروى، إذا عانقتْ كفَّيَّ كفّاهُ؟
لا ترمُقيني بإنكارٍ وسُخريةٍ
فثروةُ الحبِّ أغلى ما ادّخرناهُ
وشعلةُ الحبِّ كنزٌ في ضمائرِنا
ولا يقاسُ بها مالٌ ولا جاهُ
لا تسألي عن ثَرائي في محبَّتهِ
لا تسألي عن مداهُ، يعلمُ اللهُ..