ويَصحو على الأُفقِ ضوءُ القمرْ
وتَزهو السَّماءُ بأغلى الدُّررْ
وتصفو الحَياةُ لأهلِ الهَوى
ويحلو لهمْ في الليالي السَّهرْ
ويهتاجُني الشّوقُ في وَحدتي
فأبكي، وأنتَ بعيدُ السَّفرْ
على وَحدتي في بلاد الشّمالِ
بلادِ الضّباب، بلادِ المطرْ
أظلُّ أناجيك في غُربتي
إلى أنْ يُطِلَّ شعاعُ السحَرْ
ويشدو فؤادي بشِعْر الحنينِ
ولولا الهوى ما شَدا.. أو شعَرْ..
أتسمعُني أقطِفُ الكلماتِ
لنجواكَ من همساتِ الزهَرْ
وفي خَافقي موقدٌ مِن هواكَ
يثورُ.. ويرقصُ فيه الشَّررْ
تسابِقُ أشواقُه أحرُفي
بشجوٍ يُفتِّتُ قلبَ الحجَرْ
فكيفَ تُردِّدُ أني سلوتُ
وأنتَ بقلبي أعزُّ الصُّوَرْ
ولولا غرامُك يُوحي إليَّ
لغابَ النشيدُ، وضاعَ الوتَرْ
ومهما اغتربْنا.. ومهما اقتربْنا
فإنّك أنتَ حبيبُ القدرْ..
غداً يا حبيبي أعودُ إليكَ
وَنَجْني المُنى تحتَ ضوءِ القَمرْ