في زِحامِ المدينة
وتلاشيتُ في زحامِ المدينةْ
وذوتْ بسمةُ الشِّفاهِ الحزينةْ
أنا في غربتي أحسُّ ذراعَيك..
تشُدانني لحضنِ السكينةْ..
وضجيجُ الأنامِ يوقظُ آمالي
.. ويعلو على شُجوني الدفينةْ
فإذا أقبلَ المساءُ وغامتْ
وحدتي، بِتُّ في عذابي سجينةْ
تتوالى ساعاتُ ليلي طوالاً
كمحيطِ الظلامِ حولَ السَّفينةْ
أتمنّاك يا حبيبي.. أُصلّي
لغرامٍ أنا عليه أمينةْ
وأناديك.. لا يُلبّي ندائي
غيرُ تهويمةِ الليالي الضَّنينةْ
والظلامُ الذي يطارِدُ أحلامي
ويمشي إلى المُنى بالضَّغينةْ
ثمَّ ألقى عينَيكَ في هدأْةِ الفجرِ
فأصحو على الدُّموع السّخينةْ
وأرى الشوقَ بين جنبيَّ ناراً
وأرى الرُّوحَ في يدَيكَ رَهينةْ