قدَر
أختَ روحي، كنتِ بالأمس بقُربي تشهدينْ
وَقْفَتي الحَيرى بمحراب الهوى الباكي الحزينْ
ويدُ الموت تشلُّ الأمنَ في دربي الأمينْ
ونعيبُ البوم يعلو.. والأسى لا يستكين
ودموعي في ضُحى المأساةِ شلّال سخين
وثيابي السُّود تنعاني لدُنيا اليائسين
أختَ روحي، كنتِ من قبل بحُبي تسخرين
كنتِ من فرحةِ قلبي بالهوى تستغربينْ
وتقولينَ بأني طفلةٌ لا تستبين
طفلةٌ ضلَّتْ طريقَ النور بينَ العاشقين
وتُضيفين: دعي العشقَ فذو العشق سجينْ
إنّه نارٌ.. وفي أتونها تحترقين.
ليتني، يا أختُ، صدَّقتُكِ فيما تدَّعين
وقتلتُ الشّوقَ في روحي وأزهقتُ الحنينْ
وطعنتُ الشكَّ في قلبي بسكّين اليقينْ
ورضيتُ القدرَ المكتوبَ لي عبرَ السّنين
غيرَ أنّا لا نرى ما خطَّه فوقَ الجبينْ