لهُ السَّلامة
واستسلمَتْ روحي لآلامِ التحسُّرِ والنَّدامةْ
وجرتْ دموعي اليائساتُ كأنّها فيضُ الغَمامةْ
وتنهَّدَ الزيتونُ مُكتئباً، ونوَّحتِ الحمامةْ
واربدَّ جوِّي بالغيومِ، وأطلقَ الواشي سِهامَه
فأجبتُه: فيمَ الحماقةُ، والشماتةُ، والمَلامةْ؟
أيُلامُ مَنْ عرفَ الهوى.. فوفى له ورعى ذِمامَه؟
مَنْ عاشَ يؤمِنُ بالهوى تتفتَّحُ الدّنيا أمامَه..
طبْعُ الهوى ليلٌ يمُرُّ، وفجرُه يمحو ظلامَه
وغداً ستزدهِرُ الرُّبى، وتزولُ عارضةُ الجَهامةْ
وتُضيء ألحاني على شَفتي، وترقُصُ الابتسامةْ
ويعودُ لي مَلِكي بكلِّ حنانِه.. ولهُ السّلامةْ