لَيتني حَرفٌ
أَدْنِ مِني الزّورقَ الشاردَ من غيرِ حسابْ
أَدْنِهِ منْ زَورقي، وادفعْهُ في نفْسِ العُبابْ
لِتراني كيفَ أَسْري في مَتاهاتِ الضَّبابْ
بينَ أمواجٍ ضوارٍ، وأعاصير غِضابْ
وجُنونِ المدِّ والجَزرِ.. وتيّار العذابْ
آهِ لو تشهَدُ آلامي ورُوحي في اغترابْ
والأَسى العاتي الذي أَرويهِ في كُلِّ كتاب
بمدادٍ، ذَوبُهُ يَنسابُ من قلبي المُذابْ
ثمَّ لا أحظى بغيرِ الصَّمتِ واليأسِ جوابْ
وكأنَّ العمرَ يمضي من سَرابٍ لسَرابْ..
ليتني حرفٌ.. يُوافيكَ به هذا الخطابْ
أَرتمي بين ذِراعيكَ، ونعلو للسَّحابْ
لأرى في نُورِ عَينيك أمانيَّ العِذابْ