وَفــــاء
يا حبيبي، وسيِّدي، وأميري..
وطني أنتَ.. أنتَ كلُّ كياني
أتراني وقدْ بذلتُ دموعي
في محيطِ الأشواقِ كالطوفانِ؟
أنا في غربتي، غريقةُ أوهامي
.. وفي شاطِئَيك برُّ الأمانِ
أتراني وقد رميتُ فؤادي
في مهبِّ الرياحِ، ممّا أُعاني؟
فلعلَّ الرياحَ تحمِلُ يوماً
لكَ شوقي، ولهفتي، وحَناني
أتراني أحلْتُ جرحيَ شِعراً
نابعاً من قرارةِ الوجدانِ؟
فإذا ثارَ في فؤادِك شوقٌ
فتأمَّلْ سطورَه.. تلقاني
أمِن العدلِ أنْ يضيعَ شبابي
يا أميري.. في قِصّة الهُجرانِ؟
ثم تأتي بكَ الأماني وقد فاتَ
على عمْرنا أوانُ الأماني
فتراني أسيرةً لِشُجوني
كعروسٍ زُفَّتْ بغيرِ تهاني
غيرَ أنّي أظلُّ في البُعد والقربِ
مثالَ الوفاءِ في كلِّ آنِ..