الإِقامَةُ الدَّائِمَة
وَهبْتُكَ مَفاتيحَ مَدينتي
وعيَّنْتُكَ حاكِماً عَليها..
وطردْتُ جميعَ المُستشارينْ
ونزعْتُ مِنْ مِعْصمي أَساورَ الخَوفْ..
وإِرهابَ العَشيرَةْ..
لبسْتُ ثَوبيَ المشغولَ بِخيوطِ اللَّهفَةْ
وتكحَّلْتُ بنُورِ عينَيكْ
وزَرعْتُ في شعري زَهْرةَ بُرتقالٍ
كُنْتَ أَهديتَها إِليّ..
وجلسْتُ على العَرْشِ أنتظِرْ..
وأطلبُ الإِقامةَ الدَّائمةْ
في مَدينةِ صدْرِكْ..
يمُرُّ عطرُكَ في مُخيِّلَتي
كَسيفٍ منَ المعدنْ
يخترِقُ الجُدرانَ.. والسَّتائِرْ
يَخترِقُني..
يُبعثِرُ أجْزاءَ الزَّمَنْ
يُبعثِرُني..
وتَتركُني أَمشي حَافيةً على زُجاجِ المَرايا..
وتَرحَلْ..