الرجل الأخرس
أصعد إلى سقف اللغة..
لأتعلم ثقافة العصافير..
ومراسلات الحمام الزاجل..
أقرأ خطوط يديك..
فأتنبأ بمستقبلي..
وأشم رائحة رجولتك
فأنجب خمسين طفلاً.
أتكلم مع يديك..
عندما تكون معي..
أتكلم مع غابة ميتة الأشجار..
وبيانو لا يعزف عليه أحد..
ومعبد لا يصلي فيه أحد.
أتكلم مع عروقك النافرة..
ونظارتك التي نسيتها على المقعد..
وجريدتك التي لم تكمل قراءتها..
أتكلم مع الجدران التي تتعاطف معي
أكثر منك..
وتحتضن أحزاني..
أكثر منك.
أتشاجر مع يديك..
عندما تكون غائباً..
وأغرز فيها أظافري..
كقطة تداعب كرة من الصوف..
لعلك تصرخ قليلاً..
لعلك تنزف قيلاً..
كما أنزف..