يحتلُّني حُبّك من الجهات الأربعْ
ويرفع راياته على أقاليم أُنوثتي
جزيرة.. جزيرة
وضَفيرة.. ضفيرةْ
أيها الحاكمُ بلا مراسيم، ولا برلمان.. ولا
استفتاء شعبي
أيها الاستعماري الكبير..
يا أجمل البرابرة..
وأعدل الطغاة
أحبك.. وأعرف أنك مغتصب للسلطة
أحبك.. وأعرف لا شرعية احتلالك
أحبك.. وأعرف عبثية الصراع معك
ومع هذا..
لا أطالب بخلعك عن العرش..
لأنني لا أعرف أن أحكم وحدي..
إنّ كلَّ الكتُب يمكنُ أن ينتهي الإنسان منْ
قراءتها.. إلا كتابك.. فكُلما تصورتُ
أنني نجحتُ في الامتحان، رجعتُ إلى
أول السطر..
أنت مثلُ غابات أفريقيا كلما تغلغلت في
مجاهيلك.. وسبحت في أنهارك..
وغرقتُ في أمطار حبك.. أكتشف أنني
لم أزل في أول الطريق..
أنت يا أيها المتجذر في الزمان والمكان
ساعدني كي أقتلعك من ذاكرتي