يا هُولاكُو هذا العصرْ..
ارفَعْ عنّي سيفَ القَهرْ
إنّكَ رَجُلٌ سَوداويٌّ..
مأساويٌّ..
عُدوانيٌّ..
لسْتَ تُفرِّقُ بينَ دِمايَ
وبينَ نِقاط الحِبرْ..
يا هولاكُو..
ليسَ هُنالكَ ما يجْمعُنا
لا أشياءُ القلبِ،
ولا أشياءُ الفكرْ..
أنتَ تُحِبُّ ثباتَ البَرِّ
وإنّي أشْرَسُ مِن أسْماكِ البَحرْ..
أنتَ تُمارسُ فنَّ القتْلِ،
وإنّي أُتْقِنُ فَنَّ الصَّبرْ..
يا هولاكُو الأوَّلُ..
يا هولاكُو الثَّاني..
يا هُولاكُو التاسِعُ والتِّسْعونْ
لنْ تُدْخِلَني بيتَ الطاعةْ..
فأنا امْرأةٌ..
تنفُرُ مِن أفعالِ النَّهْيِ..
وتنفُرُ من أفعالِ الأمرْ.
لا تتحدَّثْ عن إحْساسِكَ نَحْوي
إنّكَ آخِرُ مَخلوقٍ يَتعاطى الشِّعرْ..
ليسَ هُنالكَ ما يُبْقيني
إنَّ شِفاهَكَ مثلُ الشَّوْكِ..
وإنَّ سريرَكَ مثلُ القبرْ..
يا هُولاكُو..
لا تَتضايقْ من كَلِماتي
إنْ أفشيتُ أمامَكَ هذا السِّرْ
إِنيّ في حالِ الغَليانِ،
وإنّكَ رجُلٌ تحْتَ الصِّفرْ..