نشرة غير سياسية للأخبار
إلى زوجي، وصديقي، وحبيبي
عبدالله مبارك الصباح
في ذكرى ميلاده
لا تسألْ ما هي أخباري؟
لا شيءَ مُهِمٌّ.. إلا أنتَ..
فإنّكَ أحلى أخباري
لا شيءَ مُهِمٌّ.. إلا أنت..
وكلُّ العالمِ بعدكَ ذرَّاتُ غُبارِ..
أوروبا بعدكَ ليس تُطاقُ..
شتاءُ جنيفٍ ليس يُطاقُ
شوارعُ لندنَ ليس تطاقُ،
جسورُ فينِسيا ليس تُطاقُ
بحيرةُ كومو ليس تُطاقُ
وشكلي دونَكَ ليس يُطاقُ
فكيف أسافرُ..؟
أين أسافرُ؟
يا من تجلسُ في استرخاءٍ
فوقَ حقيبةِ أسفاري..
سيِّدَ هذا العالمِ.. إني مرهقةٌ جداً
وأخوضُ في المطرِ المجنونِ بلا قَدمَيْن
هل تعرفُ في أوروبا مقهى متَّسعاً لاثنينْ؟
هل تعرفُ طُرُقاً لا يدري من يمشي فيها..
كيفَ.. وأين
هل تعرفُ رُكناً في أيِّ مكانِ؟..
يستوعبُ ضَجَري، أوْ يستوعبُ أحْزاني
هل تعرفُ مقهىً أبكي فيهِ على كَتفَيْك
ولَوْ بضْعَ ثوانِ؟؟..
يا سيّدَ هذا العالمِ..
خفّفْ ساعاتِ حِصاري
أنا منذُ عرفتُكَ.. لا أتذَكَّر لونَ البحر..
ولونَ الغيم.. ولونَ الأشجارِ
يا رَجُلاً يرسُمُ شكلَ الوقتِ..
ويرسمُ شكلَ الليلِ، ويرسُمُ ساعاتِ نهاري
لا تسألْ ماذا أفعلُ في أوروبا.. ماذا تفعلُ بي أوروبا..
فأنا امرأةٌ تقطنُ في أحضان الثلجِ..
وتكتبُ شعراً فوق الثلجِ..
وتسكنُ قلبَ الإعصارِ..
يُحزنُني المطرُ الأوروبيّ
يا سيّدَ هذا العالمِ
قل لي ماذا أفعلُ حتى أغسِلَ أفكاري؟
يا سيّدَ أقداري..
ساعِدْني يوماً في صُنْعِ قَراري..
لا تسألْ ما هي أخباري..
لا شيءَ مُهِمٌّ إلا أنتَ.. فإنكَ أحلى أخباري
لا شيءَ مُهِمٌّ إلا أنتَ..
وكلُّ العالمِ بعدكَ ذرّاتُ غُبارِ..