افتتاح قاعة باسم الشاعرة في جامعة كاليكوت
توزيع جوائز مسابقات سعاد الصباح في الهند
أقام قسم الماجستير والبحوث في اللغة العربية وآدابها في كلية الفاروق بالتعاون مع كلية الأنصار العربية في مدينة كاليكوت الهندية ورشة دولية حملت عنوان: اللغة العربية وآدابها نهج وظيفي، تم خلالها توزيع الجوائزعلى الفازين في مسابقة سعاد الصباح لطلبة الكلية في مجالات الشعر والخطبة العربية وبحوث الماجستير والتي تنافس فيها عشرات الطلبة والطالبات الذين تنوعت مواضيع مشاركاتهم في قضايا العروبة والإسلام وقضايا الهند والهنود.. كما كان للغة العربية حضورها الكبير في المواضيع، وقد ناب عن الدكتورة سعاد الصباح في الحضور علي المسعودي مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين بفروع الجائزة.. و أقيم الحفل بحضور عضو البرلمان الهندي السيد ب. ف. عبدالوهاب، وعميد كلية الفاروق د.م نصير والقيادات الجامعية، والدكتورة مريم الشناصي وعمداء كليات الأنصار وروضة العلوم العربية الذين اثنوا جميعا على مبادرة الدكتورة سعاد الصباح في تشجيع اللغة العربية وتنميتها في الهند، وقد فاز في فروع المسابقة كل من هبة رشيد كي في مجال الخطبة العربية وذلك في المركز الأول كما فاز بالمركز الثاني محمد كومات، وفي المركز الثالث شادية سي بي
أما الشعر فجاء أولا محمد شفيع، ثم الطالب محمد سنان بي، تلاه محمد أنصار كي، وفي دراسات الماجستير فاز في المركز الأول محمد أزهر سي، ثم بشنين الهدى، والثالث الطالبة جسينة
وألقى عضو البرلمان الهندي ب ف عبدالوهاب كلمة أشاد فيها بجهود الكلية في تشجيع اللغة العربية وتحفيز الطلبة عبر المسابقات والنشاطات، من جهته.أشاد عميد كلية الفاروق بالمسابقة وشكر القائمين عليها، وقد سلم مدير الدار للفائزين الجوائز التي حصلوا عليها..
وأشاد عميد كلية الفاروق بجائزة الدكتورة سعاد الصباح مؤكدا أنها تحريك للمياة الراكدة، من جهته قال رئيس قسم اللغة العربية في كلية الفاروق د. علي نوفل أن وفدا من الكلية قد تشرف بمقابلة الدكتورة سعاد الصباح في الكويت وهو اللقاء الذي أثمر هذا التعاون بين دار سعاد الصباح للنشر والكلية متمنيا استمراره سنويا.
وقال الدكتور عباس كي بي أستاذ اللغة العربية والمشرف على المسابقة أن المنافسة كانت شديدة بين الطلبة والطالبات حيث قدموا أفضل مالديهم رغبة بالفوز، وقبل ذلك بدافع حبهم الشديد للغة العربية.
من جهته ألقى مدير الدار علي المسعودي كلمة أكد فيها اعتزاز الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح باللغة العربية وانحيازها لها من بين لغات العالم وحرصها على تشجيعها أينما كانت، معبرا عن سعادتها بما تقوم به الكلية من جهود عظيمة في تدريس اللغة وفق منهاج جاد وعميق.. وكذلك سعادتها بأبنائها الطالبات والطلبة الذين حرصوا على المشاركة في المسابقة وجادوا بأفضل مالديهم من مخزون أدبي وفكري في سبيل التميز في هذا المضمار..
كما ألقى المسعودي في اليوم التالي محاضرة بعنوان: سعاد الصباح.. منارة على الخليج.. استعرض فيها مسيرة الدكتورة سعاد الصباح منذ الطفولة حتى اليوم، مسترجعا بعض الأحداث التاريخية والمتغيرات في المنطقة والمنافسة العثمانية البريطانية التي أحدثت بعض القضايا السياسية المؤثرة في مسيرة الشعوب والأفراد، وهجرات أهل نجد والكويت إلى مدينة الزبير.. مستعرضا فترة حكم حاكم الكويت السادس الشيخ محمد الصباح جد الشاعرة، ثم قصة زواج الشيخة سعاد الصباح بابن عمها الشيخ عبدالله المبارك ثم استقالته من جميع مناصبه في الدولة ومغادرته وأسرته إلى بيروت ثممالقاهرة ثم لندن حيث حصلت الدكتورة سعاد الصباح على الماجستير والدكتوراة ، وبسط المحاضر بعض الأحداث الشخصية التي أثرت على النهج النفسي والفكري للدكتورة سعاد وانعاكاسته على شعرها، ومن ذلك فقدها المبكر لوالدها ووالدتها في عام واحد ثم موت ولدها البكر مبارك بين يديها في الطائرة.. ثم النكسة العربية في حزيران 1967 وأوضح المسعودي الأثرالكبير لحضور عبدالله المبارك في شعر الشاعرة.. كذلك تأثرها بالمتنبي والخنساء واستلهاهما البيئة الثقافية التي وجدتها أثناء الطفولة في أسرتها الصغيرة حيث يتسابق والدها ووالدتها على قراءة الصحف والكتب.
وفي اليوم الثالث من المؤتمر تم افتتاح قاعة سعاد الصباح للأغراض التعليمية في كلية الفاروق والتي أنشئت لتسهيل تعليم اللغة العربية لطلبة الكلية وفق متطلبات العصر الالكتروني.. وألقى الدكتور على بن حنيفة عضو المجلس الاستشاري في الشارقة كلمة أثنى فيها على جهود الدكتورة سعاد الصباح وشكر لها هذا التبرع السخي مؤكدا أن الكويت كانت دائما سباقة في العطاء وخدمة العلم والمتعلمين في العالم الإسلامي مسترجعا وقوفها ودعمها لتطور العملية التعليمية في بدايات نشأة دولة الإمارات
كما ألقى عميد الكلية كلمة عبر فيها سعادته بافتتاح القاعة التي ستحدث نقلة نوعية في الكلية، كما قال رئيس قسم اللغة العربية أن القسم سيكون أكثر فعالية في مثل هذه المبادرات.. وتم في الحفل تكريم الدكتورة سعاد الصباح.
وفي اليوم الأخير استضافت كلية الأنصار في كاليكوت ضيوف المؤتمر الذين قدموا مجموعة من الدراسات والأوراق البحثية منها ماتناول مسيرة الدكتورة سعاد الصباح الشعرية، وقدمت الدكتورة مريم الشناصي مسابقة ثقافية للطلبة والطالبات حيث تركزت أسئلتها حول مسيرة الدكتورة سعاد الصباح الأدبية
كما قام الوفد بزيارة إلى مكتبة كلية الأنصار التي تضم قسما باسم سعاد الصباح حيث تبرعت للكلية بمجموعة كبيرة من إصدارات الدار