خُذني إلى حُدود الشّمس
1
قلْ لي.. قلْ لي
هل أحببت امرأةً قَبْلي؟
تفقِدُ، حين تكونُ بحالة حُبٍّ
نورَ العقلِ..
2
قلْ لي.. قلْ لي
كيف تصيرُ المرأةُ – حين تُحِبُّ –
شُجَيْرَةَ فُلِ؟
قلْ لي
كيف يكونُ الشّبَهُ الصارِخُ
بينَ الأصلِ، وبينَ الظلِّ
بينَ العين، وبينَ الكِحلِ؟
كيف تصيرُ امرأةٌ عن عاشقِها
نُسخَةَ حُبٍّ.. طِبقَ الأصْلِ؟..
3
قلْ لي.. لغةً
لم تسمعْها امرأةٌ غيري..
خذنِي.. نحو جزيرةِ حُبٍّ..
لم يسكنها أحدٌ غيري..
خُذني نحو كلامٍ خلفَ حدودِ الشِّعرِ
قلْ لي: إنّي الحبُّ الأوّل
قلْ لي: إنّي الوعدُ الأوَّلْ
قَطِّر ماءَ حنانِك في أذُنيَّا
ازرَع قمراً في عينيَّا
إنَّ عبارةَ حُبٍّ منكَ..
تُساوي الدنيا..
4
يا مَنْ يسكنُ مثلَ الوردةِ في أعماقي
يا مَنْ يلعبُ مثلَ الطفلِ على أحداقي
أنتَ غريبٌ في أطوارك مثلَ الطفلِ
أنتَ عنيفٌ مثلَ الموْجِ،
وأنتَ لطيفٌ مثلَ الرملِ..
لا تَتَضايقْ من أشواقي
كرِّر.. كرِّر اسمي دوماً
في ساعات الفجر.. وفي ساعات الليل
قد لا أُتقِنُ فنَّ الصمت.. فسامِح جهلي..
فتّشْ.. فتِّش في أرجاء الأرض
فما في العالم أنثى مثلي..
5
أنتَ حبيبي.. لا تترُكنِي
أشربُ صبري مثلَ النَّخْلِ..
إنّي أَنتَ..
فكيْفَ أُفرِّقُ.. بينَ الأصلِ، وبينَ الظِّلِّ؟