أنتَ
أيَّ مُنىً من زمني أنتظِرْ
وأنتَ في عينيَّ أحلى الصُّورْ؟
أنتَ الخيالُ الطلقُ في أوجهِ
أنت الربيعُ الشاعريُّ النَّضِرْ
لولاك، ما غنَّتْ طيورُ الرُّبى
ولا حلا في الليلِ طولُ السهرْ
ولا تهادى النجمُ في أفْقهِ
ولا زها في الليلِ ضوءُ القمرْ
ولا تناغى نغَمٌ حالمٌ
صفا به العيشُ، وطابَ السَّمَر
مولاي، كيفَ اختلْتَ فوقَ الثّرى؟
ولستَ من طينةِ هذا البَشرْ..
أنتَ نقاءُ الفجرِ في طُهرهِ
وبهجةُ العطرِ، ونفحُ الزَّهرْ
أنتَ انطلاقُ النفْسِ من قيدِها
أنتَ النّدى.. أنتَ عطاءُ المطرْ
أنتَ شعاعُ الشمسِ في دفئِه
أنتَ المُنى.. أنتَ ابتسام القدرْ