لونُ عينَيك
أيُّ نهرٍ في ربى عينَيك يجري؟ أيُّ كوثرْ؟
أيُّ نورٍ فيهما يبدو لعينيّ.. فأُبهَرْ؟
أيُّ نارٍ فيهما تجعلُ قلبي يتبخَّرْ؟
أيُّ كأسٍ فيهما تنسابُ في روحي فأسكرْ؟
أيُّ سهمٍ فيهما يجعلُ كِبري يتكسّرْ؟
أيُّ لونٍ يتجلّى فيهما؟ اللهُ أكبرْ!!
أيُّ فكرٍ فيهما غامَ على الفكرِ وحيَّرْ؟
كلّما قاومتُه.. ألفيتُ خطوي يتعثّرْ
وإذا أزمعتُ هجرانَك أدنو منكَ أكثرْ
كيف آمنتُ بمن يعبثُ بالحبِّ ويكفُرْ؟
آهِمن لَيلى ومن ويلي، ومن هذا المقدَّرْ
يطلُعُ البدرُ على الأنجمِ في الليلِ ويسهَر
ويواليها بنور الشوقِ حتى تتبلوَر
أيُّ سحرٍ يجذِبُ البدرَ إليها حينَ تخطُرْ؟
أتراها كحَّلتْ بالليل جفنَيها لتسحَرْ؟
أنا من كحَّلني السهدُ، وبدري ليس يشعُرْ
ليتني في ليلِ بدري نجمةٌ في الأفْقِ تظهرْ
علَّها تَلقى شُعاعاً بسَناه تتنوَّرْ
وترى الحُلمَ يقيناً.. وترى العالمَ أخضرْ..