أستاذي الكبير
ليس مهما أن يكون الإنسان غنياً في قومه أو أن يكون القوي.. أروع من ذلك أن يكون الجليل، وأنت والله جليل في قومك وفي وطنك وفي أمتك العربية بأسرها.
يسعدني ويشرفني أن أقف في دار التنوير، في بيت عبدالعزيز حسين، الذي عرفته رمزاً للمعرفة وأنا طالبة، ورمزاً للحكمة وأنا على سفر، ورمزاً للعطاء الذي لا يتوقف وأنا أرقب دنيا الكويت تتقدم بفضل من الله ثم من العقل والحكمة والمعرفة.
أستاذنا الجليل..
هذه الكوكبة من الرجال والنساء يجمعها في هذا الصباح أمرٌ رائعٌ ونبيل هو الوقوف في محراب الثقافة، منشدين لك من القلب دعاء ومن الحناجر نداء إلى الله بأن يمنح الكويت المزيد من عطائك والمزيد من علمك.
لقد علمني رفيق عمري وسيدي الشيخ عبدالله المبارك أن للكويت حصانة في عقل الأستاذ، وما كان لغيرك هذا اللقب. لقد شببنا وكبرنا ونحن نرى فيك رمزاً لكل ما تتمناه القلوب من تحذير لدور المعرفة في بناء المجتمع لأن المجتمع معرفة والمعرفة قوة.
يا أبا الهانئ العظيم.. شكراً لك فقد أعطيت وتعطي، وشكراً لك أنك قبلت منا، بتواضع العلماء المؤمنين أن نلتقي بك في هذا الصباح لنقول لك باسم الوطن: شكراً يا عبدالعزيز حسين..
شكراً.. شكراً من الأمس واليوم، ومن غدنا الذي يطلع نوره بفضل المعرفة، وأنت فيها الرائد والمعلم.